كثيراً ما نحتار كصيادلة كيف نتصرف في بعض المواقف العملية و تزداد الحيرة لدي الصيدلي حديث التخرج. لذا نحاول إلقاء الضوء علي بعض النصائح العملية و الخبرات المهمة. مع التأكيد علي أن هذه هي رؤيتنا الشخصية للأمور و هي ليس ملزمة لأحد و لا ندعي أنها صحيحة بشكل مطلق و لكنها مجرد محاولة للتطوير.
أنا صيدلي حديث التخرج و أرغب في التدريب في احدي الصيدليات و لا أعرف كيف أتصرف أمام العدد الهائل من الأدوية الموجود و كيف أعرفه كله و أتمكن منه في أقصر وقت ؟
التدريب في الصيدلي أمر حيوي لأنه يعطيك فكرة عن الإختلاف بين الدراسة النظرية و الحياة العملية و يرشدك لما يجب أن تركز عليه أثناء دراستك كأساس لحياتك العملية فيما بعد.
خطوات عملية يجب مراعاتها أثناء التدريب:
لكي تحقق الهدف من التدريب يجب أن تعرف المزيد كل يوم و لكن بالتدريج, فالتعلم رحلة لا تنتهي و تستطيع كل يوم أن تضيف لما تعلمته القليل فتجده كثيراً جداً في النهاية. لا تستعجل النتائج و اتقن كل ما تعرفه بهدوء.
خذ الأمور بمنتهي الجدية و كأنه عمل حقيقي و ليس تدريب.
أحرص علي التعلم من الصيادلة الأكبر منك و استفد من خبراتهم.
إبدأ بالأدوية التي تعرفها من قبل أو رأيتها في منزلك و تعرف عليها من حيث:
اسم الدواء, المادة الفعالة, المجموعة الدوائية, استخداماته الأساسية و موانع الأستخدام المهمة أو الخطيرة.
( فهذه نقطة بداية سهلة ستمكنك من تحصيل الكثير في وقت قصير !)
تعامل مع الأدوية كمجموعات دوائية و ليس كأنواع مفردة و ستجد أن خصائص المجموعة الواحدة متقاربة إلي حد كبير, فمثلاً عندما تعرف أهم الخصائص التي تميز أدوية المسكنات من مجموعة NSAIDs ستجد أنها تنطبق علي الكثير منهم مع وجود فروق طفيفة في التركيب أو الشكل الصيدلي أو مواعيد الجرعات.
ثم مع الوقت ستجد أنك بدأت تحفظ الشركات و اسعار الأدوية و بدائلها علي أن تحاول معرفة المزيد عن الآثار الجانبية للأدوية الشائعة و جرعاتها .
لاحظ الأدوية التي يتكرر بيعها كثيراً و حاول أن تعرف ما سبب شهرتها و ما مميزاتها عن غيرها من البدائل.
تجنب إعطاء أي نصائح للمرضي إلا في وجود صيدلي أكثر منك خبرة و في حضوره حتي لا تتسبب في مشاكل لأي مريض. و لتعلم أن المعلومة الخاطئة أمر جسيم.
كن حريص علي معرفة الجديد من الأدوية و استمع إلي الشرح الذي يعطيه مندوب الشركة المنتجة للدواء و لكن لا تصدقه بالكامل بل قم بالتأكد منه من خلال مصادرك و مراجعك. فالمندوب يركز علي الجوانب الإيجابية و لا يشير للسلبيات إلا نادراً.
أدوات تساعدك علي النجاح في التدريب:
أحرص علي وجود كشكول ملاحظات لتدون فيه كل ما تراه مفيد لك و تحتفظ به في كل الأوقات و لتكتب في أي اسئلة ترد علي ذهنك أو توجه إليك من أحد المرضي لتبحث عن إجابة لها في أقرب فرصة.
أحرص علي إقتناء نسخة من أحدث طبعة لكتاب دليل الأدوية مثل:
+ Master On Therapeutic Drugs
+ PDI or Physician Drug Index
فهذه الكتب تتيح لك الوصول السريع للمعلومات عن الأدوية و توفر المعلومات الأساسية عنها.
يمكنك دائماً البحث علي الإنترنت لمعرفة الجديد و التأكد من المعلومات غير الواضحة لديك.
أحياناً ما يصلني سؤال من أحد الأطباء عن دواء جديد و أحتار كيف أجاوب عليه بشكل جيد?
قبل كل شئ يجب أن تعرف بالتحديد الغرض من السؤال و تحدد المطلوب بدقة قبل أن تبدأ في الإجابة عليه.. و عليك أن تحدد النقاط التالية لتحصل علي أفضل النتائج:.
هل المطلوب هو إجابة فورية أم يمكنك أن تأخذ بعض الوقت لتبحث عن الإجابة.
هل مطلوب إجابة بسيطة عن السؤال, بنعم أم لا أو جرعة الدواء أم مطلوب إجابة مفصلة مدعمة بالمصارد العملية و الشرح لها.
هل الإجابة لاستخدام الطبيب أم ستقدم للمريض و هذا يختلف في صيغة الإجابة.
بعض الأسئلة لا تكون لها إجابة واحدة واضحة بل ستجد لها أكثر من وجهة نظر و في هذا الحالة عليك عرض ذلك علي الطبيب بوضوح و أمانة.
من المهم أن تتأكد من إجابتك و ذلك بالرجوع لأكثر من مصدر واحد منعاً للخطأ.
عند البحث عن الإجابة علي الإنترنت, من المهم معرفة تاريخ آخر تحديث للمصدر حتي لا تكون معلوماته قديمة و قد تم تغيرها نتيجة أبحاث أحدث منها.
إذا لم تجد الإجابة علي السؤال, فعليك أن تخبر الطبيب بذلك و لا تحاول الإجابة بشكل خاطئ مما قد يتسبب في فقدان الثقة بينك و بين الطبيب.
في حالة سؤال عن جرعة دواء يجب معرفة التالي: الغرض من الأستخدام, شدة الحالة, نوع المريض و سنه و هل يعاني من أمراض في الكبد أو الكلي مما قد يؤثر علي الجرعة و كذلك إن كان لديه حالات مرضية أخري قد يكون لها تأثير متداخل مع المرض الأساسي.
من المفضل صياغة إجابتك في صورة مكتوبة ( إن أمكن) علي أن تحوي الإجابة و مصدرها و يفضل الإحتفاظ بنسخة منها للرجوع لها عند الضرورة.
كيف أستطيع تجديد معلوماتي بشكل دائم لأتابع أحدث ما يصل إليه العلم من جديد؟
أن تظل علي إتصال بآخر ما يصل إليه العلم من نتائج و دراسات أمر حيوي للغاية لمهنة الصيدلة و إليك بعض الخطوات العملية لتحقيق ذلك:
احرص علي متابعة كل ما تسمعه من أخبار في وسائل الأعلام عن الأدوية و العلاجات لمختلف الأمراض و لكن أحرص علي ألا تجعلها مصدرك الوحيد أو الأساسي.
احرص علي تكوين مكتبة خاصة بك تحتوي علي مرجع للأدوية و كذلك بعض الكتب عن الأمراض و علاجها .
حاول الإشتراك في إحدث المجلات أو الدوريات التي تعني بالأدوية و التي تصدر بشكل شهري و يفضل لو كانت موجهة للصيادلة.
عندما تسمع عن دواء جديد حاول البحث عنه علي الإنترنت و احرص علي معرفة عدة مواقع مفيدة و غنية ترجع إليها عند الحاجة و ستجد هنا بعض المواقع كخطوة أولي.
حاول الإشتراك في أي أنشطة للتعليم الصيدلي المستمر تجدها متاحة لك.
احرص علي قراءة النشرة الداخلية للأدوية الجديدة التي تصل إليك و ناقش مندوبي الدعاية في تلك المنتجات و احرص كذلك علي تقييم المعلومات التي يقدمونها لك من خلال مصادرك الخاصة و المحايدة.
و أعلم أنك ستجتاج إلي الكثير من الجهد و الوقت و كذلك الصير و التواضع لكي تصبح كصيدلي” خبير في الأدوية”.
أدوات مفيدة في تحقيق الهدف
كتب قيمة عن الأدوية:
British National Formulary or BNF
ASHP Pharmacist’s Drug Handbook
مجلات دورية للصيادلة:
Pharmacy Times magazine
كيف أتصرف في حالة دواء لم استطع قرائته في الروشتة؟
التأكد من اسم الدواء قبل صرفه للمرضي أمر حيوي للغاية و قد يشكل الفرق بين الحياة و الموت لبعض المرضي لذا يجب أن تضع هذه النقطة في إعتبارك جيداً و إلا تقوم بصرف أي دواء قبل التأكد تماماً من أنه المطلوب من قبل الطبيب.
توجد عدة طرق للتغلب علي مشكلة عدم وضوع الخط أو عدم القدرة علي قراءة اسم الدواء بدقة:
إسأل المريض إن كان يستعمل الدواء من قبل فقد يكون مكرر له و يعرفه.
قم بقراءة باقي الأصناف و لاحظ تخصص الطبيب و تشخيص المرض( إن وجد) فهذه قد تؤكد أو تنفي بعض الأصناف التي قد تشك فيها.
أجعل أحد الصيادلة الأكثر خبرة يراجع الروشتة فقد يكون علي دراية بخط الطبيب.
فإذا لم تفيد هذه الطرق في التوصل إلي الاسم بدقة أو كنت لا تزال تشك في صحته, فعليك محاولة الأتصال بالطبيب المعالج بأحد الطرق التالية:
عن طريق التليفون و التحدث إلي الطبيب بشكل مباشر لمعرفة اسم الدواء علي أن تمد الطبيب باسم المريض و التشخيص( إن وجد) و الأدوية الأخري المكتوبة.
إذا لم تجد الطبيب فيمكن أن يقوم المريض بالإتصال به في وقت لاحق لمعرفة اسم الدواء ثم الحضور مرة أخري للصيدلية لشراءه.
في كل الأحوال من الأفضل عدم صرف الدواء و فقد مكسبه هذه المرة علي أن تغامر بصحة المريض أو بسمعة الصيدلية.
كيف أتصرف في حالة قيامي بصرف دواء خطأ للمريض؟
إذا إكتشفت الخطأ قبل مغادرة المريض للصيدلية, فهذا أحسن الإحتمالات:
في هذه الحالة عليك أن تعتذر له بأدب و تقوم بتصحيح الدواء علي الفور و لا تخشي من الأعتراف فهذه شجاعة سيقدرك عليها المريض و يثق بك.
أما إذا أكتشف الخطأ بعد مغادرة المريض للصيدلية, فيمكنك إتباع الخطوات التالية:
حاول الأتصال بالمريض, إن كنت تعرف تليفونه أو تستطيع الحصول عليه أو قم بأرسال أحد مساعديك لمنزله و أعتذر له و وضح له الأمر و قم باستبدال الدواء الخاطئ علي الفور. ( يجب تنفيذ هذه الخطوة بأقصي سرعة ممكنة حتي تتفادي قيام المريض باستعمال الدواء الخاطئ). و في هذه الحالة عليك أن تتحمل ثمن الدواء الخاطئ إذا كان المريض قد فتح العلبة الخطأ التي صرفتها له.
إذا لم تستطيع الإتصال بالمريض فحاول الإتصال بالطبيب المعالج و محاولة معرفة تليفون المريض منه فقد يكون لديه سجل بالمرضي.
أما في حالة فشل كل المحاولات السابقة و أتي أليك المريض بعد معرفته بأن الدواء الذي صرفته له خاطئ: في هذه الحالة عليك أن تعتذر له و تعرض إعطاءه الدواء السليم علي حسابك و تكون حريص علي الإطمئنان علي صحة المريض قبل بحث الأمور المادية.
( فهذه نقطة هامة بالنسبة للمريض).
و لتفادي مثل هذه المشكلات في المستقبل :
يكون من المستحسن أن تحتفظ بسجل لتليفونات عملائك الدائمين لتتمكن من الإتصال بهم عند الضرورة.
أحرص علي أن يراجع الروشتة شخص أخر غير من يقوم بتحضيرها لإكتشاف إي خطأ قبل صرف الدواء للمريض.
لا تجعل أحد المساعدين يعطي المريض أي أدوية قبل عرضها علي الصيدلي أولاً.
لا تصرف دواء أنت غير متأكد من اسمه أو تركيزه السليم.
نتمنى لكم الاستفادة
Read Also: OTC Diploma
For Medical Diploma
Contacts: 9 abbas el-akkad street, nassr city,
Cairo, Egypt
Tel: (+202) 24010655
Cell phone: (+2) 01143050023
Call phone: (+2) 01024212175
E-mail: info@spc-eg.com
شكرا
ردحذفالان تعرف على خدمات مكتبتك التى تعمل على اعداد الاطار النظري كما نعمل على توفير كافة المراجع والمصادر العلمية التى تلزم فى صياغة افضل نموذج خطة بحث فقط تواصل معنا الان لتتعرف على المزيد من المعلومات
ردحذف